رسالة إلى السيد كروك
*****
إلى أين ذهبت ايها السيد كروك( بطل مسرحية المحبرة) ، و مضيت وحدك إلى العالم المفتوح الذى طلبت به ، إذ تراءى لوهلة لى إنك تسير لأول مرة مبتسما منذ حداثتك على جسر طويل ممتد إلى موضع يخرج منه وميض قوى تأثير تعجز عنه الأعين النظر إليه ، و فى لحيظة التفت نحوى مبتسما و لوحت بيدك ملقيا على الوداع الأخير ، و من ثم اختفيت و كأنك ذهبت إلى الوميض ذهبت إلى الذى طالما ناديت به.
و لماذا تركتنى الى عالم الذى قلت كله مكاتب و احبار ؟ ، و منها تصدر إجراءات تلقى على البشرية جمات غضب و نار علينا ، و إذ إعترضت تنهال عليك الاتهامات و تجرم و تقاضى اذا حاولت الرد على الانتهاكات ، فإنه يوجد قوانين نصت باسم الإنسانية المعترف بها دوليا.
لا تدعنى فى هذا الزمن الذى يتلذذ بالاذى، و لا تركض الى رقدتك و انا هكذا بالالام معذبا ، هب لى هذا الترياق الذى ناولته ، و امنحنى بالراحة الابدية حيث لا مكر و لا شر ، او استل خنجرك اللامع و اغرزه فى احشائى فإطمن سأحتفظ بهذا الفضل و لا اتفوه بأنك الصديق الغادر لصديقه.
فلماذا اجعلك مخطئا بفعلتك ؟ و هل يخطئ الشخص لمن يداوى جراح غيره ام اعددتموها هذة ايضا جريمة من بنودكم و افكاركم الخبيثة؟.
ملاك أسعد
جريده أرجوان
المؤسسه/أسماء علي (زمرده )
























